
من سيرة شيخ الخطباء البصارة
مولده ونسبه ونشأته:
هو الخطيب الحسيني الكبير سماحة الشيخ عبدالرسول بن عبدالكاظم بن محمد البصاره
ولد في حي الديرة من أحياء جزيرة تاروت
كانت ولادته في اليوم التاسع من شهر رجب سنة 1364هـ ولما كان في عمر السابعة توفي والده (رحمه الله.
وبعد رحيل والده كان الدور الكبير لوالدته وخاله المرحوم الحاج عيسى آل سليس . فقاما برعايته والاهتمام به, فتولت والدته تربيته والاعتناء بشئونه وهيأت له أسباب صعود المنبر الشريف من خلال:
1. دفعة للكتاتيب لتعلم وحفظ القران .
2. تشجيعه على الخطابة وشراء الكتب وغيرهما.
تحصيله العلمي:
1- تعلم القران الكريم وحفظه كاملا . وكانت اليد الطولى في ذلك للمرحومين:
الحاج عبدالكريم الطويل والحاج محمود بن علي آل درويش
2- دراسته الحوزوية:
1- درس على يد المقدس الشيخ علي بن يحيى الأجرومية وقطر الندى, وشيئا من الألفية.
2- درس على يد المقدس الشيخ منصور البيات عقائد الأمامية وكتاب الدين والإسلام وشطرا من شرائع الإسلام.
3- الشيخ ميرزا حسين البريكي (ره): واستفاد منه عن طريق ملازمة الحضور تحت منبره, حيث تلقى منه أسلوب صياغة المادة العلمية وكيفية طرحها حيث كان خطيب القطيف الأول.
ثانيا: بزوغ النجم في عام 1378هـ استقل بالقراءة شيئا فشيئا, فكان محط الأنظار لصغر سنه واهتمام العلماء بمجالسه فقد تحدث شيخنا البصاره (رحمه الله) أن شيخ القطيف آنذاك العلامة الحجة الشيخ فرج العمران (ره) حضر له في وفاة الإمام الهادي ثلاثة مجالس وهو وقتها ابن ثمانية عشر ربيعاً.
وماهي إلا سنوات قليلة حتى انتشر صيته في كثير من مناطق البلاد وتسنم مجموعة من المنابر الرئيسية فيها وكان يحضر له المئات , كما في مجلس (العوامي ) بالقطيف. ولم يزل كذلك حتى غيبه المنون عنا ... فمجلسه في (مياس) من أضخم المجالس في البلاد, وتحضره شتى الطبقات والفئات, سيما في شهر محرم الحرام.
ثالثا: خطيب العلماء عرف عن سماحته أنه (خطيب العلماء) لكثرة العلماء الذين تشرف بحضورهم عند منبره, فقد قرأ عند:
1- العلامة المقدس الشيخ علي بن يحى(ره) لعدة سنوات.
2- العلامة الشيخ عبدالحميد الخطي لسنوات, وقد كان هذا المجلس مكتظا بفضلاء المنطقة.
3- العلامة المقدس الشيخ منصور البيات (ره).
4- العلامة المقدس الشيخ محمد تقي المعتوق (ره). ومن لطيف ما ذكره المقدس الشيخ فرج العمران في كتابه (الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية) في أحداث 13جمادى الآخرة سنة 1389هـ ( في فاتحة أبو خمسين وفي ليلة الأربعاء الثالثة عشر من الشهر من الشهر المؤرخ : حضرت الفاتحة التي أقامتها الهيئة العلمية من أهالي القطيف, في مسجد الطوسي أيضا للفقيد المغفور له الشيخ محمد جواد أبو خمسين, وقد حضرها جماعة كثيرة من شتى الطبقات من العراقيين وغيرهم.
ومن حضر هذه الليلة الإمام أبوالقاسم الخوئي (مد ظله) ومن حضرها أيضا السيد محمد كاظم نجل المجاهد السيد محسن الحكيم (مد ظله), وفي هذه الليلة قرأ الخطيب الملا عبدالرسول بن عبدالكاظم التاروتي وكانت خطابته قيمة).
رابعاً: قدوة الخطباء لتميزه, جاذبيته, أسلوبه المبتكر كل ذلك جعله مدرسة مستقلة في الخطابة, لاسيما في الجانب الرثائي , ولذا استفاد منه الكثير من الخطباء,وجعلوه أسوة لهم.
صفاته وسجاياه الأخلاقية:
1) قوة الحافظة , فقد تميز بملكة قوية في الحفظ, مع ذكاء متميز,فكان كثير الاستشهاد بنصوص الآيات القرآنية الشريفة وروايات أهل البيت .
وكان يؤكد على إن من جملة الأمور المهمة للخطيب الناجح قوة الحفظ. فلا تجده يستشهد بمضامين الآيات أو الروايات بل بالنص كاملا.
2) اهتمامه بالعلم والدراسة: مع انه لم يجلس في النجف الأشرف طويلا لطلب العلم, إلا انه لم ينقطع عن المطالعة والاستماع للدروس الحوزوية, فكان يسعى دائما على تطوير نفسه ومنبره من خلال الالتزام بمتابعة الدروس عن طريق أشرطة الكاسيت أو السي دي,وكان يقتني الأجهزة الأجهزة الحديثة (الايباد مثلا) وكان يجيد استخدامها مع ضعف بصره, فقد كان يتابع الكثير من الدروس والمحاضرات من خلالها, بالإضافة إلى مطالعته الكتب.
وكان يشجع على طلب العلم وتكريم العلماء.
من ذكرياتي معه: في عام زواجي 1423هـ شارك بكلمة في الحفل,وكان من جملة ما جاء فيها: (هنا جمع من أصحاب السماحة والفضيلة, وجمع من الأخيار. والسؤال: ما هو داعي الاجتماع؟ انه تكريم الإسلام, وتكريم المنبر......).
وكان كذلك يشجع الخطباء على ارتقاء المنبر الحسيني والاهتمام به, فمثلا, أذكر حينما كان يسمع خطيبا يقرأ يسال عنه , من هو ؟ فنجيبه : فلان, فيدعو له بالتوفيق والنجاح في هذا المشروع المقدس.
موقف أخر يدل على تكريمه العلماء, في السنة التي تعرض فيها لوعكة صحية عام 1428هـ قبل شهر محرم بأسبوع واحد: كانت منابره تنتظر من يمليها, فسمع أن منبره في حسينية السنان سيرقاه آية الله السيد منير الخباز حفظه الله, فقال:إن مما يخفف عني الآم المرض أن عالما وفقيها كسماحة السيد منير الخباز هو الذي يصعد منبري.
3) لا ينسى ذوي الفضل عليه: فهناك عدة شخصيات ارتبط بها واستفاد منها, وكان دائم الثناء عليها:
· العلامة المقدس الشيخ علي بن يحى (ره), كان يقول عنه:
كان مجلسه مجلسا روحانياً, وإنه كلما حضر عنده استفاد منه روحانية وأخلاقا والشيء الكثير.
· العلامة المقدس الشيخ منصور البيات (ره) : قال عنه. كانت أكثر دروسي العقائدية عنده, وتأثرت به كثيراً سيما في الجانب العقائدي.
· العلامة المقدس الشيخ فرج العمران (ره): قال عنه:
كنت أصعد المنبر بمحضره الشريف,وكان لتوجيهاته الأثر العظيم في نفسي, وكان محركا ومحفزا لتفرغي للدرس وطلب العلم.
· الملا خليل أبو زيد (حفظه الله): قال عنه هو أستاذي الأول في الخطابة, وهو الذي احتضنني ووجهني وعلمني أصول الخطابة.
· والدته وخاله: كان دائم الثناء عليهما , فقد خصص لليلة 23 من شهر رمضان لإحياء أعمال ليلة القدر في بيت خاله الحاج عيسى سليس أداء لبعض حقهما.
4) ورعه وتقواه: فقد كان شديد الاحتياط والورع, فقد كان يحتاط حتى في نسبة الأبيات إلى المعصومين , ويؤكد على (لسان الحال)
ومن جملة المواقف اللطيفة التي يذكرها , يقول : أنا أتذكر في سنة من السنوات أني التقيت بسماحة المرجع الكبير الشيخ التبريزي (ره), ومن الأحاديث التي دارت بيننا, أني طلبت منه توجيها باعتباري أعمل في خدمة المنبر الحسيني الشريف, فانطلق قائلاً اقتصروا في النقل على الصحيح. فقلت أين نجد الصحيح في التاريخ؟ فقال اقتصروا على الوارد وجزاكم الله خيرا.
5) ولاؤه: تجلى في دمعته الساكبة فلقد رأيته يعيش المأساة قبل أن يصعد المنبر, وكانت علامات الحزن بادية على وجهه,حتى في أيامه الأخيرة بعد أن أصيب بالوعكة الصحية وارتقى المنبر وقال سيدي يا أبا عبدالله,ماذا يعني قلبي ومرضي أمام مصيبتك .. لا شيء.. وكان (ره) يكرر : ليتني أموت وأنا أبكي على الحسين . ولهذا كان مجلسه في غاية التأثير, ولهذا الإخلاص كانت الجماهير عنده منقطعة النظير, ويوم تشييعه يدل على الارتباط القلبي به (رحمه الله).
6) كرمه: وتجلى في :
· مساعدة المحتاجين , وكتمانه الشديد لأعمال الخير حتى على المقربين وأبنائه, فلا يطلع أحدا إلا ما تقتضيه الضرورة لانجاز المهمة.
· قراءة الفاتحة لأرواح المؤمنين مجانا للعوائل الفقيرة.
اهتمام العلماء به:
1- نقل سماحة الشيخ الفاضل إبراهيم السني (حفظه الله) انه في سنة 1405هـ أصيب الشيخ بوعكة صحية مفاجئة منعته من قراءة الأربعين, فلما انتشر الخبر تحول بيته إلى الكعبة يؤمها الناس, وقد حضر لعيادته كبار المشايخ البلاد كالعلامة الخطي, والعلامة البيات والعلامة العمران, والعلامة الشيخ احمد السيف وغيرهم. ولنعم ما قال الشاعر الأستاذ معتوق المعتوق في رثائه:
وبيوت خدام الحسين ممالك وقصور من خدموا سواه هباء
2- في فاتحة العلامة المقدس الشيخ علي المرهون (ره) قرأ الفقيد مجلسا موفقا جداً, وكان من بين الحضور الحجة الشيخ حسين العمران(حفظه الله), فلما نزل الشيخ من المنبر وتصافحا,قال العلامة العمران بعد الثناء على مجلسه : إني أدعو لك وأتصدق عنك كل يوم.
3- العلامة الشيخ عبدالحميد الخطي (ره) دائما يعبر عن الشيخ البصاره بأنه : شيخ الخطباء,وقد أوصى الخطي (ره) أن يقرأ البصاره الفاتحة في مجلس تأبينه.
4- في سنة من السنوات في يوم العاشر من المحرم , تحدث العلامة الشيح حسين العمران(حفظه الله) عن موسم عاشوراء في البلد, قبل قراءة المقتل, فقال: الحمدلله السنة القطيف كلها سواد وخصوصا في مياس, وأبو أحمد بن عبدالكاظم لم يقصر أيضا,فقد انقلبت مياس كلها مأتم ببركة أبوأ حمد مع بقية الفضلاء.
5- في أحدى السنوات استمع إليه أية الله العظمى السيد كاظم الحائري في الحج, وكان في حملة العدل(التي يشرف عليها سماحة العلامة السيد علي ناصر السلمان),وأعجب السيد (دام ظله) بمجلسه,وقال :هل في القطيف خطباء مثل هذا؟
6- في عام 1426هـ تشرفنا معه بالسلام على اية الله العظمى السيد محمد تقي مفتي الشيعة(قدس سره) فأردت أن أعرف الشيخ للسيد (ره),فقال السيد:نعم أعرفه, فقد استمعت للشيخ قبل أربعين سنة في منزل الشيخ أحمد ال سيف (ره) في الأيام الفاطمية, وأنا أتذكر الآن مجلسه الذي كان من المجالس المتميزة. فتعجب الشيخ أبو أحمد (ره) بقوة ذاكرة سماحة السيد (ره).
7- استمع إليه سماحة أية الله السيد حسين الشاهرودي (حفظه الله) في ذكرى وفاة أم البنين وأعجب بقراءته, فذهبنا مرة للصلاة خلفه, فتحدث إليه الشيخ :أني ممن يتشرف بصعود المنبر الحسيني وأحتاج إلى دعائكم.فقال له السيد : أنا احتاج إلى دعائكم وأطلب منكم الشفاعة,فبكى الشيخ أبو أحمد حينما سمع هذه الكلمات.
8- وشبيه هذا الحوار وطلب الدعاء كان مع سماحة العارف الكبير الشيخ بهجة (ره),والعارف الشيخ الشاه ابادي (حفظه الله).
9- قام بالصلاة على جنازته أية الله السيد منير الخباز (حفظه الله), وأبنه بكلمات أشار من خلالها إلى إخلاص الشيخ وولائه لأهل البيت .
10- في الحفل التأبيني الذي أقيم في قم المقدسة,بمناسبة أربعين رحيله (ره) تحدث سماحة أية الله السيد منير الخباز (حفظه الله) عن (الوجاهة) من خلال مقطع زيارة عاشوراء (اللهم اجعلني عندك وجيها بالحسين في الدنيا والآخرة), وقال الخطيب البصاره(ره) مثال للوجاهة الحسينية, وتجلى ذلك في محبوبيته بين الناس, وتأثيره الشديد على عقولهم ونفوسهم. وخير شاهد على ذلك تشييعه المبهر, والمهم معرفة منشأ ذلك , وهو يتلخص في :
1. الإخلاص للحسين .
2. التواضع والألفة فكان مثالا للرواية:المؤمنون يألف ويؤلف.
3. كان يعيش مع الحسين في وجدانه,لذلك كان كلامه يصدر من قلبه فيخترق القلوب.
شعره:
يقول الشيخ الراحل (ره), نظمت الشعر الشعبي منذ كان عمري ثلاث عشرة سنة, إلا إنني لم أواصل طريقي, فكنت مقلا, وكذلك في الشعر الفصيح,فليس سوى قصائد معدودة, لم اهتم بحفظها مما سبب ضياعها.
· له في الشعر الفصيح
كم عاتب عابني في مذهبي ولكم قالوا الأقاويل من زور وبهتان
لكنني صامد لا أخشى أحدا من يدرك الحق لايبغى به ثاني
ابصرت رشدي وقد ضلوا الرشاد فمن يستبصر الرشد هل يعبأبشيطان
هم قد اغترفوا من اجن قذر وحب زمزم ال الرشد رواني
ياعائبي في اعتقادي إن معتقدي حق بدا اضحا في نص قراني
سيجعل الله دين الحق منطلقا لنهضة الكل من قاص ومن داني
· وله في رثاء الشيخ فرج العمران (ره):
وطني أخاطب والأسى يتجدد بوفاة شيخ الخط ذاك الأمجد
بوفاة عيلمة الذي ألف التقى فبقى يحالفه العلا والسؤدد
ياخط أين الطهر مصباح الدجى ياخط أين الفاضل المتعبد
ومررت في وقت الصلاة بمسجد قدما أرى الاخيار فيه تسجد
· وله في النظم :
قومي يفضه بالعجل روحي لعلي الكرار خبريه يافضه بحالي اووخزت المسمار
ترضى يحامي الجار فاطم يضربوها
قولي له الطاغي لطم فاطم على الوجنات او ظليت من شدة اللطمة اجذب الحسرات
ترضى يحامي الجار فاطم يضربوها
ابرجله رفسني وكسر اضلوعي ابصير الباب محسن سقط مني اووقع يتعفر ابلتراب
ترضى يحامي الجار فاطم يضربوها
تلامذته:
1) الخطيب القدير الملا حسين الفضل (أبو شريف).
2) الخطيب القدير الملا عبدالنبي الخاتم (أبو حسين).
3) الخطيب القدير الملا عبدالودود أبو زيد (أبو باقر).
4) الشيخ عبدالحميد الغمغمام (أبو حسين).
وفاته وتشييعه :
في ليلة السبت الموافق 3/3/1433هـ , وعند وقت الصلاة, تهيأ للقاء الله , فارتقت روحه وهو على سجادة الصلاة, ومن حينها خيم الحزن على أرض القطيف.. فقد رحل عميد المنبر الحسيني, وخادم المذهب لأكثر من نصف قرن, ناعياً الحسين وناشراً لظلامة أمه (عليها السلام).
في تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا من يوم السبت 4/3/1433هـ, حضر الناس من كل مكان بالحزن والأسى, لتوديع ناعي الزهراء ... فخرجت الجنازة في موكب مهيب قل نظيره في المنطقة.
صلى على جثمانه الطاهر سماحة أية السيد منير الخباز (حفظه الله)بعد أن ألقى كلمته التأبينية التي أبكت كل كبير وصغير.
وصلى عليه ثانياً سماحة العلامة الحجة الشيخ غالب الحماد (حفظه الله), ونقل بعدها إلى مثواه الأخير.
وقد أقيمت مجالس الفاتحة في :
1. مسجد المصطفى بحي التركية , وكانت الفاتحة الرئيسية, فقد شارك فيها العلماء والخطباء من كافة المناطق: القطيف والاحساء والبحرين. وألقيت فيها بيانات التعزية من المراجع العظام وكذلك القصائد الشعرية.
2. الكثير من مساجد وحسينيات المنطقة توزعت فيها المجالس التأبينية.
3. أقيمت فاتحة مركزية في قم المقدسة.
4. أقام المبعوثون في أمريكا وغيرها بعض المآتم على روحه الطاهرة.
ألقيت عدة قصائد ومقطوعات في رثائه, منها:
1) ما قاله سماحة العلامة السيد حسين الياسين (حفظه الله مؤرخا بقوله:
أثكل المنبر الحسيني لما غاب عنه عميده ياخسارة
وعليه ماتم السبط ناحت بافتجاع وغصة وحرارة
أينه ذلك الذي ملأ الأسماع ذكرا لال بيت الطهارة
ناشرا فضله برغم زمان فيه حقد الاعداء اشعل ناره
ذكرا مأصابهم من مصاب يترك الدمع هاميا بغزارة
راح لله فانهد ركن للمعالي واه أهوت مناره
هاهو المنبر الشريف بحزن عاد يقضي مساءه ونهاره
غاب عنه حليفه فالحسينيات ثكلى قد ودعت أخباره
فنعى والنعي أرخت عال قد توفي عبدالرسول البصاره
2) قصيدة لسماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان (أبو عدنان) من الأحساء:
منابر طه وال الرسول تحن لصوتك عبدالرسول
واهلك بالخط عاشوا الحداد لفقدك حزنا فعم الذهول
وفاضت عيون النساء بدمع غداة أردن اليك الوصول
مقامك فينا كغيب السماء تجود بلطف فتذكي العقول
لأن غيبتك صروف الزمان فيكفيك مجدا وضعت الحلول
من النص كنت تصوغ الكلام وتبني الدليل وتجري الأصول
مضيت فمعت بلاد القطيف مواكب حزن رعتها البتول
أعزي النبي وال النبي بفقدك حزنا أعبد الرسول
3) مقطوعة لسماحة السيد حسن الخباز حفظه الله ورعاه ومنها:
لله اهاتك اللاتي متى انبجست على البتول اذابت كل جلمود
أهدتك فاطمة الزهراء حنجرة أنست بأنغامها مزمار داؤود
4) قصيدة الأستاذ معتوق المعتوق(يا سيد العبرات) ومنها:
وبيوت خدام الحسين ممالك وقصور من خدموا سواه هباء
عبدالرسول وأي مجد نلته لما اعتلى لك بالحسين بناء
أفنيت عمرك خادما ملك الورى ومن الوجود لمقلتيه فداء
مذ كنت نجما للمنابر بيننا حتلى تداعت نحوك الظلماء
مراسم الأربعين:
وفي ذكرى أربعين رحيل عميد المنبر الحسيني أقيمت المحافل التأبينية في عدة أماكن منها:
· كان الحفل الأول في قم المقدسة بمشاركة أية السيد منير الخباز (حفظه الله) وحضور الكثير من العلماء والفضلاء وبتشريف مكاتب المراجع العظام.
· في مسجد المصطفى بالقطيف , حي التركية بحضور العلماء والفضلاء ومشاركة نخبة من الشعراء.
· في حسينية السنان بالقطيف.
وكان لهذه المحافل الأثر الكبير في أظهار ما للمنبر ولخدامه من مكانة مرموقة, وقد صدرت عدة توصيات منها:
1. العمل على إحياء تراث الشيخ الراحل (ره) من خلال:
تأسيس موقع الكتروني باسم موقع:خادم الزهراء الشيخ عبدالرسول البصاره. يهتم بتراث الشيخ من محاضرات ورثاء وغيرهما.
2. العمل على كتابة محاضراته (ره) من خلال سلسلة متكاملة.
3. إعلان يوم 3 ربيع الأول من كل عام كيوم للخطيب الحسيني.
فرحم الله الشيخ رحمة الأبرار , وأسكنه فسيح الجنان, وجعلنا من يسير بسيرته ويقتدي به.
والحمد لله رب العالمين.
كتابة: الشيخ عبدالحميد الغمغام