رثـاء المـلا عبدالرسول البصارة رحمه اللـه

حبيب آل يوسف - 11 / 11 / 2012م - 9:18 م
رزيّه حلت بتاروت نبـﭼـيـهـا ... جريحه أصبحـت والعبره صدى صوت الفجيعه تردده بآهات ... مترجـم بالدمـع يجري بأماقيها تاروت العريقه اليشهـد التـاريـخ ... على شدة صبرهـا وصبر أهاليهـا صبرهـا من بحرها أكبر وأعظم ... حقايـق ما أحد يتجرى ينفيها وفجأه ولن صبرهـا ركنه اتهدم ... والأقدار صابتهـا بمواضيهـا قدرها بالفجايـع تبقى بالحسرات ... وصعـب أسبـاب هالحسرات تبديهـا إليها اتوجهت بالأفـئـده الأحبـاب ... رأتها حاملـه اجنازه أياديها ولن موكب مهيب اويا الجنازه يسير ... بدت مثل السفينـه يموج واديها وصار الكل يناشد شلجـرى بتاروت ... يا فادح عظيـم اللي جرى اعليها ؟ إجابه اعلى التساؤل بـيـّـن بتلميـح ... يلـتـنشـد عن التصريـح اعفيها ما تقدر تصرح من عظم لمصـاب ... أم وفاقده يا ناس غاليها إذا تصرح محتـم تفجع الأولاد ... والعيله فجـيـعـه يروح واليها ولن صرخـة ألم نبعت من الأعماق ... تاروت الجريحه مات ناعيها ناعيها الكبـيـر اعلى الشهيـد حسين ... يوم الجمعه سلـم روحه باريها مكسوره الظهر أضحـت تون وتـنـوح ... رحل (عبدالرسول) افراقه ماذيها مذهوله وأهلها الكل بدا مذهـول ... من بعده استـوت ظلما لياليها (أبو أحمد) في سماهـا كالبدر زاهي ... إذا اتشعشـع سماهـا بنوره يضويهـا بدر مزهر أبو أحمد والسما الأعواد ... ظلمتها إذا يصعدهــا يجليهـا ما ندري نعزي بروحته تاروت ... لو أنفسـنـا لفراقه نعزيها ؟ لو نعزي أولاده وعيلته الأكرام ... لو عدنه طرق أفضـل انبديهـا ؟ أفضلهـا بمصابه انعزي أهل البـيـت ... أعظم تعزيه لهله ويكفيها وخلنه عن حياته نذكـر بإيـجـاز ... درر منظومه خل لنفوس نرضيهـا على أعواد المنابـر أنهى خمسه اعقود ... وأنفاس الولاء يـبـث معانيها صوتـه ﭼـان نغمه تشـنـف الآذان ... مديـح الآل تشهـد له ومراثيها خصوصاً لو ذكر فجعة أبو السجـاد ... جراح أقلوب بس ينعي يشافـيـهــا ويسلي بصوته فاطـم بضعـة المختار ... بذكـر حسين كسر الضلـع ينسيهـا وما بالـغ بصوتـه تسافـر الأرواح ... إلى الحضره الحسـيـنـيـه يوديها ولفظة يا علي تـتـغـلـغـل بلعماق ... وتـثـبـت بالضمايــر حين يطريهـا بهاللفظه بلسانـه تـنـفـجـع لقلوب ... ويذوبها وسط لصدور ويفريهـا كأنـي بالمنابـر نكسـت للروس ... رحل من ﭼـان يحيـيـهـا ويسليهــا رحل لكن الجثه راسهـا موجود ... وماكـو اللي بشـيـبـاتـه لعب بـيـهـا ولا تعطل الملا اتشيـع بإجـلال ... وكل من صرخـتـه بحسره يعليها وأبو السجـاد يا ملا انذبـح عطشان ... وانته كل سنـه أحداثه ترويها من أنفاسك سمعـنـا ظل على التربان ... جـثــه بلا ﭼفن والذاري سافيهـا وفي مجلس يزيد اقباله حط الراس ... ويتـهـكـم وأحقاده يراويهـا يملا وبعصاتـه صاب راس حسين ... والعتره بحبل حقده مخليـهـا رزايا حسين بانفاسك عرفـنـاهـا ... وعليها بنعـيَّـك العبرات نهميها ما ننساك تذكـر وشجـرى اعلى الآل ... وتبدا بكربـلا الذكـرى وتـنـهـيـهـا وصرخاتك على المظلوم ما تـنـسـى ... جفون أهل العلم يا ملا تدميهـا ما ننساك ترثي مصيـبـة العباس ... وقضيتـك والتوسل بسمه ندريهـا سمعناهـا بلسانـك وأبـﭼـت العشاق ... بوصفـك للقضيـه انفوس تشـجـيـهــا مسح بـﭼـفـوفـه العباس كل الداء ... ولو مقطوعه بس للروح تحيـيـهـا أحيـيـت بذكرهـا اقلوب لموالـيـن ... وترشدهـا لحب الآل وتوصيهـا وتراها منفعه للي سمعهـا وصاح ... عن جسـمه النار بحشره تطفيها يناعـي حسين حقك نهمل الدمعـات ... وروحك يالوفـي بلدمـوع نوفيها وداعاً واحمل أشواق المحب ويّـاك ... وعد ساداتـك الأطهـار خليها عليك اترفرف أملاك السما الجنحان ... وطابت حفره جثمانك نزل فيها ولك يا ملا أسمـى وفائـق الـتـقـديــر ... ونقرا الفاتحه لروحك ونهديهـا | تجريهـا
(حبيب آل يوسف) – أم الحمام / القطيف - الاثـنـيـن : 7 ربيع الأول 1433هـ