
صورة وخاطرة من حياة الوالد الشيخ عبد الرسول البصاره رحمه الله (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
لهذه الصور ذكريات جميلة ومنها،
كان أن شرفنا بالحضور إلى البيت سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان (أبوعدنان) ومعه الأخ العزيز سماحة الشيخ حسين العباد (أبوعلي رضا) من علماء الأحساء الحبيبة لعيادة والدي الغالي المرحوم الحاج أبو سعيد (رحمه الله). وقتها، اتصلت بوالدي المقدس الشيخ أبو أحمد (رحمه الله) وطلبت منه أن يكون هو صاحب الدعوة ويكون في استقبال السادة والمشائخ اﻷعزاء، وقد استجاب (رحمه الله) للدعوة والحضور. وأول مادخل سماحة السيد أبوعدنان إلى البيت قام الوالد أبو أحمد (رحمه الله) وقال: ﻷياتي بالغالي إلا الغالي، يعنى أنت ياسيد ومن معك غالين وقريبين من قلوبنا وحضوركم دليل على محبتكم لولدي عبد الحميد.
ودار الحديث الجميل بينه وبين الضيوف الكرام ثم بعد تناول طعام الغذاء دخلوا إلى الحجرة الثانية للسلام على الوالد المرحوم أبوسعيد (رحمه الله ) وكان من جملة الحضورفي تلك الجلسة أيضا اﻷخ العزيز الشيخ موسى المناميين والشيخ علي آل طالب والسيد زكي آل شرف والحاج عباس زمزم وعبدالرسول زمزم حفظهم الله جميعا.
وبعد هذه الزيارة كان سماحة السيد محمد رضا السلمان (ابوعدنان) دائما يسألنى عن الوالد وصحته ويثنى على شخصيته ورحابة صدره والأخلاق العالية التى يتميز بها. ولهذا حينما سمع بخبر الوفاة، حيث كان في طريقه إلى مكة المكرمة، في الحال اتصل بي وهو في حالة ذهول
وقال: بمجرد أن سمعت بهذا الخبرالمفجع جادت القريحة بهذه الابيات في رثائه وهي:
مـنـابـر طـــه وآل الـرســول تحـن لصـوتـك عبدالـرسـول
وأهلك بالخطِ عاشـوا الحـداد لفـقـدك حـزنـاً فـعـم الـذهـول
وفاضت عيون النسـاء بدمـع غــداة أردن إلـيـك الـوصــول
مقامـك فينـا كغيـث السمـاء تجود بلطف فتذكي العقـول
لإن غيبتـك صــروف الـزمـان فيكيفك مجداً وضعت الحلول
من النص كنت تصوغ الكلام وتبني الدليل وتجري الأصول
مضيت فعمت بـلاد القطيـف مواكـب حـزن رعتهـا البـتـول
أعــزي الـنـبـي وآل الـنـبـي بـفـقـدك حزناً أعبـدالـرسول
فرحم الله الوالد العزيز رحمة اﻷبرار وأسكنه فسيح الجنان
ورحم الله من أهدى ثواب سورة الفاتحة لروحه وأرواح المؤمنين والمؤمنات